بديوي الوقداني (( دوس المخاطر ولا تخشى عواقبها ))
شاعر أثرى الساحة الشعبية بقصائدة الجد رائعة والمتميزة ..
عن باقي الشعراء ..
أيـامنـا والليالـي كم نعاتبها *** شبنا وشابت وعفنا بعض الاحوال ِ
تاعد مواعيد والجاهـل مكذبها *** واللي عرف حدّها من همها سال ِ
إن اقبلت يوم ما تصفي مشاربـها *** تقفي وتقبـل وما دامت على حال ِ
فـي كـل يوم ٍ تورينا عجايبها *** واليوم الاول تراه أحسن من التالي
أيـام فـي غلبها وايـام نغلبها *** وايـام فيها سـوا والدهـر ميّال ِ
جربت الايام ،مثلي مـن يجربـها *** تـجريب عاقـل وذاق المر والحالي
نضحك مع الناس والدنيا نلاعبها *** نمشي مع الفي طوع ٍ حيث ما مال ِ
كم من علوم ٍ وكم آداب نكسبها *** والشعـر مـازون مثقـال ٍ بمثقال ِ
***
أعرف حروف الهجا بالرمز واكتبها *** عـاقل ومجنون حاوي كل الاشكال ِ
لكنّ حظي ردي والـروح متعبها *** ما فادنـي حسن تأديـبي مع امثالي
إن جيت أبي حاجة ٍ عزت مطالبها *** العفـو ما واحد ٍ في الناس يا والي
قوم ٍ إلى جيتهم رفـّت شواربـها *** بالضحـك وقلوبها فيها الردا كالِ
وقوم ٍ إلـى جيتها صكّت حواجبها *** وابدت لي البغض في مقفاي واقبالي
ما كنـّي إلا مسوي حال مغضبها *** والكل فـي عشرتـه ماكر ودجّالِ
يا حيف ! تخفي أمورٍ كنت حاسبها *** واللي علـى بالهم كلـه على بالـي
الجـار جافي وكم قـومٍ محاربـها *** والأهل واصحابنا والدون والعالـي
والروح وش عذرها في تـرك واجبها *** راح الحسب والنسب في جمع الاموالِ
نفسي تـبي العز والحاجات تغصبها *** ترمي بـها بـين أجاويـد وانـذالِ
المال يحيي عظام ٍ لا حيـاة ابـها *** كالسيل يـحيي الهشيم الدمدم البالي
عفت المنازل وروحي يـوم اجنـّبها *** منها غنيمـة وعنها البعد أولى لـي
لا خير في ديرة ٍ يشقى العزيز ابـها *** يـمشي مع الناس فـي همٍ وإذلالِ
دارٍ بـها الخوف دومٍ ما يغايـبها *** والجوع فيها ومعها بـعض الاحوالِ
جـوعى سراحينها شبعـى ثعاليها *** الكلـب والـهر يقدم كل ريبالِ
عز الفتى راس مالـه من مكاسبها *** يا مرتضي الهون لا عـزٍ ولا مـالِ
ذللت بالروح ليـن ارخصت جانبها *** وانا عتيـبي عريب الجد والخـالِ
قومٍ تدوس الأفاعـي مع عقاربـها *** ولها عزايـم تـهدّ الشامـخ العالي
خـل المنازل وقـل للبـين يندبها *** يـبكي عليها بدمع العين هطـالِ
لا تعمر الدار والقـالات تخربـها *** بـيع الردي بالخسارة واشـتر الغالي
ما ضاقت الأرض وانسدت مذاهبها *** فيها السعـة والمراجـل والتفّـتالِ
دارٍ بـدار وجـيـرانٍ نقاربـهـا *** وأرضٍ بـأرض وأطـلال ٍ بأطـلال ِ
والناس اجانيب لين انك تصاحبـها *** تكـون منهـم كمـا قالوا بالامثالِ
الأرض لله نـمشي فـي مناكبهـا *** والله قـدّر لـنـا أرزاق وآجـالِ
حث المطايا وشـرّقهـا وغرّبـها *** واقطع بـها كـل فج ٍ دارس ٍ خالِ
واطعـن نـحور الفيافي فـي ترايبها *** وابعـد عن الهم تـمسي خالي البالِ
فـي كـل عمليـّةٍ تقطـع براكبها *** فـدافد البـيد درهـام ٍ وزرفـالِ
تبعدك عن دار قـوم ودارٍ تقـرّبـها *** واختـر لنفسك للمنـزال منـزالِ
لـو مت فـي ديرةٍ يجفاك صاحبها *** كم ذا الـجفا والتجافـي والتـّعلالي
دوس المخاطـر ولا تـخشى عواقبها *** الموت واحـد وبعـد العـز يـجلالي
إن المنـايـا إذا مـدّت مـخالبها *** تـدركّ لـو كنت في جو السما العالي
مـا قـرّت الأسد فـي عالي مراقبها *** تسعى على الرزق ما حنـّت للاشبالِ
والشمس في برجها والغيـم يحجبها *** تـقفي وتقبـل لها فـي الفلك مجدالِ
انشالله نالت اعجابكم القصيده ،،،،،،،،،،،،،،،،،،،